Thursday, January 17, 2008

الضاحكون دائماً

تشغل بالي، تثير أعصابي رغم أنها غير جديدة البتة؛ إنها ضحكات السياسيين والمسؤولين أمام كاميرات التصوير.. في أبشع المواقف، في أخطرها، في آلمها وأحزنها تجدهم ضاحكين متهللين، وحدهم أو بين بعضهم وبعض.. العدو مع العدو والصديق مع الصديق والمنافق مع المنافق.. الكل مسرور( أمامنا) إذ يبدو في النهاية أننا نحن( الرعايا الطيبين) الشعوب المعذبة، هي من لا يريدون أن يعرف حقيقة ما يدور،
لا يريدون أن نشمت بهم، يبدو أنا دائماً مصدر للخوف والقلق مهما بدونا ضعفاء مقهورين
مثالي اليوم عمرو موسى في بيروت، صحيح أنه بدا مختلفاً حين قال لا أريد أن أدلي بتصريحات
أريد أن أعطيكم نتائج، وكأنه يوحي لنا بأنه ثمة نتائج.. بعد قليل، ومن كثرة ما نشاهد الأخبار رأيت ضحكات الجميع: حتى العماد عون.. وكان موسى يكثر من تحريك يديه، سعد الحريري بوسامته الناعمة كان يتأمل.. لكن لا أجزم أنه كان يتأمل أوضاع لبنان.. الكاميرات دائماً حاضرة لتصنع أفكار وحركات الذين لا يملكون حرية القرار ولا التفكير ولا الحركة ..